لماذا تحتاج Google إلى أشرطة سفلية في جميع تطبيقاتها الآن؟
تعبت من صعوبة استخدام هاتفك بيد واحدة؟ اكتشف معاناة مستخدمي Pixel مع عدم وجود شريط سفلي. هل ستستجيب جوجل؟ اقرأ الآن!

حصرياً: مشكلة مستخدمي Pixel مع تطبيقات جوجل وعدم وجود شريط سفلي! هل تتجاهل جوجل هذه المطالب؟ اكتشف الحلول الممكنة الآن.
في عالم تتزايد فيه أحجام شاشات الهواتف الذكية عامًا بعد عام، يصبح استخدام الجهاز بيد واحدة تحديًا حقيقيًا للكثيرين، لا سيما عند التفاعل مع التطبيقات التي تضع عناصر التحكم الرئيسية في الجزء العلوي من الشاشة.
هذه المعضلة ليست مجرد تفصيل بسيط في تجربة المستخدم، بل هي عقبة يومية تواجه ملايين الأشخاص حول العالم. ورغم التقدم المذهل الذي نشهده في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، والذي تقوده شركات عملاقة مثل جوجل، يظل هناك جانب أساسي من تصميم واجهة المستخدم يبدو وكأنه يتجاهل هذا الواقع الملموس: غياب شريط الأدوات السفلي في العديد من تطبيقات جوجل الرئيسية.
إن التصفح في تطبيق مثل كروم، على سبيل المثال، يتطلب الوصول المتكرر إلى الأزرار الموجودة في الأعلى للرجوع أو التقدم أو إدارة علامات التبويب. على هاتف ذكي بشاشة كبيرة، هذا يعني غالبًا تمديد الإبهام بطريقة غير مريحة، أو استخدام اليد الأخرى، أو تغيير مسكة الهاتف بالكامل، مما يجعله عرضة للانزلاق والسقوط.
هذه اللحظات التي يشعر فيها المستخدم بأن هاتفه على وشك أن يفلت من يده ليست تجربة ممتعة على الإطلاق، وتتكرر عشرات المرات يوميًا مع الاستخدام المكثف. هذا التحدي لا يقتصر على كروم وحده، بل يظهر في العديد من تطبيقات جوجل الأخرى حيث تقع قوائم الإعدادات أو خيارات المشاركة أو أدوات التعديل في مناطق يصعب الوصول إليها أثناء استخدام الجهاز بيد واحدة.
من المدهش حقًا أن شركة تمتلك القدرات التكنولوجية التي تتمتع بها جوجل، والتي تستثمر بكثافة في مجالات متطورة مثل قيادة السيارات الذاتية ومشاريع بحثية طموحة، لا تزال تتجاهل هذا المطلب الأساسي لتحسين سهولة الاستخدام اليومية. يبدو الأمر كما لو أنهم يركزون على القمر بينما يفقدون رؤية الأرض تحت أقدامهم.
إن توفير شريط أدوات سفلي في تطبيقات جوجل ليس ابتكارًا جذريًا يتطلب سنوات من البحث والتطوير؛ إنه نمط تصميم واجهة مستخدم موجود بالفعل وتتبعه العديد من التطبيقات الأخرى بنجاح لأنه يلبي حاجة فسيولوجية واضحة للمستخدم.
إن الانتقال إلى استخدام شريط الأدوات السفلي في تطبيقات الهاتف المحمول لم يعد خيارًا جماليًا فحسب، بل أصبح ضرورة وظيفية ملحة.
عندما تكون الأزرار والأدوات الأكثر استخدامًا في متناول الإبهام مباشرة في الجزء السفلي من الشاشة، تصبح تجربة التفاعل أكثر سلاسة وسرعة وراحة. يقل الضغط على مفاصل الأصابع واليد، ويصبح التحكم بالجهاز أكثر استقرارًا، وتقل احتمالية وقوع الحوادث. هذا التغيير البسيط يمكن أن يحدث فرقًا هائلاً في مدى استمتاع المستخدمين بتطبيقات جوجل، بل وفي مدى اعتمادهم عليها في مهامهم اليومية.
قد يجادل البعض بأن جوجل قد تفضل الحفاظ على تصميم موحد عبر مختلف المنصات أو أنها ترى أن حلول مثل وضع “اليد الواحدة” المدمج في نظام أندرويد كافية. ومع ذلك، فإن هذه الحلول غالبًا ما تكون مجرد حلول مؤقتة أو تتطلب خطوات إضافية لتفعيلها، بينما يوفر شريط الأدوات السفلي وصولًا فوريًا ومريحًا بشكل دائم إلى الوظائف الأساسية. التجربة المباشرة مع استخدام الهاتف بيد واحدة تظهر بوضوح أن الوضع الحالي في العديد من تطبيقات جوجل ليس هو الأمثل على الإطلاق.
إن تحسين تجربة المستخدم يجب أن يكون في صميم استراتيجيات تصميم البرمجيات لأي شركة تقنية كبرى. وعندما يتعلق الأمر بتطبيقات يستخدمها المليارات حول العالم بشكل يومي، فإن تفصيلًا صغيرًا مثل موقع شريط الأدوات يمكن أن يكون له تأثير كبير وملموس. لا يتعلق الأمر فقط بالجماليات، بل بالكفاءة والراحة والحد من الإجهاد الجسدي. يبدو أن جوجل، بتركيزها الشديد على المستقبل والابتكار الجذري، قد غفلت عن هذا الجانب الأساسي من الحاضر.
في الختام، يبقى التساؤل قائمًا: متى ستستجيب جوجل لهذا المطلب البديهي؟ متى سنرى شريط الأدوات السفلي ميزة قياسية في جميع تطبيقات جوجل الأساسية؟ إنها خطوة بسيطة نسبيًا من الناحية الفنية، لكنها ستحسن بشكل جذري من سهولة استخدام تطبيقات جوجل بيد واحدة على الهواتف الحديثة ذات الشاشات الكبيرة.
إنها فرصة لجوجل لإظهار أنها لا تركز فقط على دفع حدود التكنولوجيا، بل تهتم أيضًا بتحسين أبسط جوانب تجربة المستخدم اليومية لملايين الأشخاص الذين يعتمدون على منتجاتها. هذا التغيير ليس رفاهية، بل أصبح ضرورة ملحة في عالم الهواتف الذكية الحالي.